مجمع الدكتور عبدالسلام عواس لتقويم وزراعة الأسنان

تعلم تشخيص مشاكل أسنانك بنفسك

الفحص المبكر يساعدك في تفادي علاجات متأخرة مؤلمة

من المعروف بأن الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان هي من أحسن الطرق لتدارك أي مشاكل مستقبلية في الفم و الأسنان سواء كانت للأطفال أو البالغين. ولكن للأسف الشديد نجد القلة من الناس الذين يتجهون إلى عيادة الأسنان من أجل الفحص فقط و الأغلبية يزورنها فقط عند الشعور بآلام شديده أو أعراض أخرى تؤرقهم وفي مراحل متأخره قد تستدعي علاجات جذريه مثل خلع الأسنان مثلا . و سنحاول في هذه المقالة إلقاء الضوء على طرق بسيطه يمكن استخدامها لفحص أسنانك وفمك بنفسك والتي في حالة وجودها يجب عليك الاسراع لزيارة الطبيب حتى يتسنى لك علاجها في مراحلها الأوليه من المتعارف عليه أن الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان من أحسن الطرق لتدارك أي مشاكل مستقبلية في الفم والأسنان، سواء كانت لدى الأطفال أو البالغين. ولكن للأسف الشديد نجد قلة من الناس يتجهون إلى عيادة الأسنان من أجل الفحص، بينما يزورها الأغلبية فقط عند الشعور بآلام شديدة أو أعراض أخرى تؤرقهم، وفي مراحل متأخرة قد تستدعي علاجات جذرية مثل خلع الأسنان. وسنحاول في هذا الموضوع إلقاء الضوء على طرق بسيطة يمكن استخدامها لفحص أسنانك وفمك بنفسك، وفي حال وجودها يجب عليك الإسراع بزيارة الطبيب، حتى يتسنى لك علاجها في مراحلها الأولية. تسوس الأسنان:

يعتبر تسوس الأسنان من أكثر أمراض الأسنان شيوعا، خاصة في منطقة الشرق الأوسط مقارنة بالدول الغربية. و يرجع هذا للأسف إلى أسباب كثيرة، منها تناول السكريات بكثرة وعدم الاهتمام بنظافة الأسنان، أو عدم الاهتمام بالقيام بزيارات دورية لطبيب الأسنان، للقيام بإجراءات وقائية ضد تسوس الأسنان منذ الصغر، وتتمثل في وضع الطبقات العازلة على أسطح الأضراس، أو عمل الحشوات الوقائية في حال اكتشاف تسوس بسيط في الأسنان. كما يلجأ طبيب الأسنان في بعض الأحيان، إلى وضع طبقة الفلورايد على كامل أسطح الأسنان الأمامية والخلفية، وذلك في سن معينة أو تحت ظروف معينة، كارتفاع نسبة التسوس لدى الشخص.

والأهم في هذا كله، ضرورة العناية الشخصية بنظافة الفم والأسنان، باتباع الإرشادات في تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بانتظام، على أن يكون التنظيف مرتين في اليوم، عند الاستيقاظ وقبل النوم على الأقل. و كذلك استخدام الخيط السني لتنظيف ما بين الأسنان، لأن التسوس قد يتواجد ما بين الأسنان من غير وجود التسوس على سطح السن في بعض الأحيان. بعض العادات الغذائية السيئة، التي يكثر فيها تناول السكريات والنشويات والمشروبات الغازية بكثرة، إضافة إلى الإهمال في العناية بنظافة الأسنان لها دور سلبي. فتناول الأطعمة و المشروبات يؤدي إلى تكون طبقة البلاك التي تلتصق بسطح السن، ويوجد في هذه الطبقة كثير من البكتيريا، التي تتغذى على السكريات والنشويات، ومن ثم تنتج الأحماض، التي بدورها تؤدي إلى تآكل الطبقة الخارجية لسطح السن، وهي طبقة المينا. ولهذا فإن تنظيف الأسنان يعمل على إزالة تلك الطبقة الجرثومية، وبالتالي يحد من تآكل الأسنان.

كيف تعرف أن لديك تسوسا في الأسنان؟

- يشتكي الكثير من الناس من ألم أو حساسية عند تناول المشروبات أو المأكولات الغنية بالسكريات. وهذا يشير، في الغالب، إلى وجود تسوس أو بداية تسوس في الأضراس الخلفية.

- تلون في أسطح الأسنان الأمامية أو الخلفية، و لكن يجب معرفة أن ليس كل تلون في الأضراس دليل على وجود تسوس، لذا يجب التأكد من ذلك بزيارة طبيب الأسنان وإجراء الفحص بالأدوات أو عمل الأشعة.

- وجود ألم شديد عند تناول المشروبات الساخنة أو الباردة، مع وجود تسوس وتآكل في سطح السن، وهذا يدل على وجود التهاب في العصب. وتعتمد شدة الالتهاب على مدة الشعور بالألم بعد تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة، فكلما كانت المدة أطول، كانت احتمالية التهاب العصب أكبر. - هنالك طريقة لمعرفة ما إذا كانت طريقة التنظيف بالفرشاة والمعجون لإزالة طبقة البلاك صحيحة أم لا، وذلك باستخدام حبة ملونة (disclosing tablets) تعمل على تلوين طبقة البلاك الملتصقة بسطح السن، تسهل معرفة أماكن وجود هذه الطبقة على الأسنان، ومن ثم تنظيفها بواسطة الفرشاة والمعجون.

* أمراض اللثة

* تنقسم التهابات اللثة إلى نوعين، التهاب يصيب اللثة فقط، والتهاب يصيب اللثة مع العظم أو الأنسجة الداعمة للثة. وهنالك كثير من العوامل التي تساعد على وجود هذه الالتهابات، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بنظافة الفم:

- جميع أنواع التدخين.

- بعض الأمراض التي تصيب الجسم، و أكثرها شيوعا مرض السكري.

- بعض أنواع الأدوية، مثل الستيرويد ومضادات الصرع وبعض أدوية القلب وكذلك موانع الحمل.

- وجود بعض التركيبات في الفم، كالجسور مثلا، التي تكون غير جيدة.

- بعض العادات السيئة في تنظيف الأسنان كاستخدام فرشاة خشنة جدا، مما يسبب انحسارا في اللثة.

- عدم تناسق الأسنان قد يؤدي في بعض الأحيان إلى تأثر اللثة والتهابها، كوجود العضة المعكوسة مثلا في الأسنان الأمامية العلوية، مما يؤدي إلى التهاب في لثة السن السفلي المقابلة.

- وجود حشوات قديمة متآكلة أو غير مركبة بشكل جيد، كوجود فراغ بين الحشوة وسطح السن، مما يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام، مسببا رائحة الفم الكريهة، إضافة إلى التهاب اللثة.

* ما علامات التهاب اللثة؟

- نزف في اللثة بسهولة.

- احمرار في اللثة، حيث إنه من المعروف أن اللون الطبيعي للثة هو اللون الوردي.

- وجود انتفاخ في الجزء العلوي للثة، وهو الجزء المحيط بالأسنان، أوانتفاخها بشكل عام.

- وجود رائحة كريهة منبعثة من الفم بشكل مستمر، أو وجود طعم غير مستحب في الفم.

- وجود أسنان دائمة متفرقة أو متخلخلة، أي إنها غير ثابتة تماما في العظم.

- تغيير في علاقة الأسنان مع بعضها بعضا، أو تغيير في علاقة التركيبة المتحركة أو الثابتة الجزئية مع الفك.

أما طرق علاج اللثة، فهي متعددة بحسب الحالة. لكن بداية، يجب معرفة العامل المسبب للالتهاب ثم التخلص منه. و تتراوح طرق العلاج من تنظيف عميق للثة، إلى تدخل جراحي من قبل متخصص أمراض اللثة.

* مشاكل مفصل الفك

* يعتبر مفصل الفك من أكثر الأجزاء المعقدة في جسم الإنسان. كما أن الأمراض المتعلقة بمفصل الفك غالبا ما تكون صعبة التشخيص في البداية.

ومن أكثر الأعراض المصاحبة، وجود آلام حول الأذن، وطقطقة أو وجود صوت عند فتح الفم. وفي بعض الأحيان يصاحب هذه الأعراض ألم في العنق أو صداع. ويشتد الألم لدى المرضى الذين لديهم مشاكل في مفصل الفك عند الاستيقاظ من النوم وفتح الفم، حيث يكون هنالك ألم عند الأذن، وقد يصحبه صوت أو طقطقة الفك.

أما كيفية التشخيص لدى طبيب الأسنان، فتكون عن طريق عدة فحوصات، إضافة إلى عمل الأشعة لمفصل الفك. كما قد يكون السبب في الألم هو مشاكل في المفصل نفسه، أو العضلات المحيطة بالفك أو الأربطة، أو قد يكون مجموعة من هذه الأسباب مع بعضها بعضا. أما العلاج فيكون على عدة مراحل، كما قد يكون التدخل الجراحي لازما في حالة عدم الاستجابة لأي من الطرق التحفظية.

* عدم تناسق الأسنان

* تعتبر هذه المشكلة من أكثر المشاكل التي يوليها المرضى اهتمامهم، حيث يرغب الكثيرون في الحصول على أسنان متناسقة مع بعضها بعضا، مما يدفعهم للاستعانة بمتخصص في تقويم الأسنان للعلاج. و تتفاوت الحاجة إلى تقويم الأسنان، من علاج جمالي للحالات التي لديها مشاكل في تنسيق الأسنان وبالتالي تؤثر على الابتسامة لديهم، إلى مشاكل تؤثر على وظيفة الأسنان والفكين بدرجة شديدة؛ ففي الحالات الشديدة قد ينتهي الأمر إلى مشاكل في النطق والمضغ أو في نمو أحد الفكين أو كليهما، إضافة إلى الناحية الجمالية، التي تستدعي التدخل السريع.

ومن هذا يجب أن ندرك أهمية المتابعة والتشخيص السليم لجميع الأمراض التي تصيب الفم والأسنان، خاصة أن التقاعس عن العلاج وعن زيارة الطبيب في بداية المشكلة، قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل وتصعيب علاجها

Share: