أضرار تناول القات على اللثة والأسنان:
عاده مضغ القات والتي تقوم على الاحتفاظ بالقات لفترة طويلة داخل الفم تصل لعدة ساعات يومياً تكون فيها أوراق القات الممضوغة على تماس مباشر مع اللثة والأسنان والغشاء المخاطي المبطن، كون اللثة والأسنان من الأعضاء الحساسة في الجسم وتشكل مرآة للصحة العامة للفرد وبالتالي فإن الأضرار الناتجة عن إدمان القات على المستوى الفموي تسبب إزعاجاً شديداً للأفراد يظهر من خلال العدد الكبير من مراجعي عيادات الأسنان ومن أهم تلك المشاكل التهابات اللثة المزمنة حتى تصل إلى حدود خطيرة مهددة للحياة كما في سرطانات باطن الفم ويمكن تصنيف هذه الأضرار حسب التأثيرات المباشرة وغير المباشرة إلى: آثار مباشرة ناتجة عن طريقة استعمال القات والقائمة على ضغط كمية كبيرة من أوراق القات والاحتفاظ بها داخل الفم مما يترتب عليه النتائج التالية: تخلخل الأسنان نتيجة الضغط الذي يمارسه القات عليها ويمكن القول إن أكثر من 50-60% من المراجعين يشكون من هذه المشكلة، انقباض اللثة وانكماشها مما يؤدي إلى تراجعها عن الأسنان وحدوث الانكشاف الذي يرافقه حساسية الأسنان والألم وتسوس أعناق الأسنان مما يفاقم المشكلة الأولى، مشاكل مفصل الفك السفلي أو ما ندعوه بالمفصل الفكي الصدفي حيث يؤدي الاحتفاظ بكتلة القات الكبيرة داخل الفم لفترة طويلة وبشكل متكرر إلى ارتخاء أربطة المفصل الليفية وتآكل الأجواف المفصلية مما يسبب مشاكل كالصداع المزمن وآلاماً في منطقة المفصل والأذن (آثار كيمائية) تتعلق الآثار الضارة بالطبيعة الكيماوية لعصارة القات بالإضافة إلى الأضرار الثانوية المرافقة وهي: المادة المؤثرة في نبات القات وهي مادة مقبضة للأوعية الدموية ومخرشة للنسيج المخاطي لباطن الفم حيث نجد اللثة منكمشة بشدة وذات لون غير طبيعي عند متعاطي القات مما يتطور إلى ضمور اللثة والتهابات مزمنة فيها كما أن هذه المادة المخرشة تسبب تقرناً مرضياً في الغشاء الرقيق المبطن لجوف الخد حيث نجد زيادة مفرطة في سماكة بشرة الفم الداخلية تتطور إلى حالة تعرف علمياً بـ(الطلاوة) وهي آفة قبيل سرطانية وتؤدي في عدد من الحالات للإصابة بسرطانات الفم وقد أفادت دراسات ميدانية أجريت في جازان بزيادة في عدد حالات سرطانات الفم عند متعاطي القات عن معدلها الطبيعي، حيث يستعمل مزارعو القات أكثر من نوع من المواد الكيمائية (أسمدة، مبيدات حشرية، هرمونات نمو) لتسريع نمو هذه السلعة غالية الثمن وأخيراً أشار الدكتور رامز إلى الآثار العامة على إدمان القات والعادات الضارة المرافقة لاستخدامه التي تسبب بدورها عدداً لا يحصى من المشاكل الصحية على مستوى الفم والأسنان حيث لوحظ على الكثير من المخزنين إهمال نظافة أسنانهم بعد الانتهاء من تناول القات، ويرافق تخزين القات استعمال مشروبات سكرية تبقى على تماس مع الأسنان لفترة طويلة حيث تعد السكريات العامل الأول المسبب لنخور الأسنان، إن استعمال القات يترافق مع حالات من سوء التغذية ونقص الوارد الغذائي من المواد الحيوية الهامة مثل (الكالسيوم، الفيتامينات) يذكر أن هناك نموذجاً متكرراً لدى كل مدمن قات تقريباً لوحظ عليهم التالي: رائحة فم كريهة، تسوس معمم وخصوصاً على أعناق الأسنان، التهابات لثوية مزمنة، حركة في الأسنان، احمرار وانتباج على حواف اللثة، آلام مفصلية وصداع مزمن.
|